الحوثيون يحذرون من هجمات أقوى بعد استهداف السعودية بطائرات مسيرة
متابعات / المصدر: رويترز
دبي (رويترز) – قالت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران يوم الجمعة إنها أطلقت 18 طائرة مسيرة ملغومة على مواقع نفطية وعسكرية في السعودية، وذكرت وزارة الطاقة السعودية أن محطة لتوزيع منتجات بترولية تعرضت لهجوم بمقذوف مما أدى لنشوب حريق.
وذكر التحالف الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين في وقت متأخر يوم الخميس أنه اعترض سبع طائرات مسيرة كانت تستهدف المملكة، بعد أيام من طرح الرياض مبادرة سلام تشمل وقفا لإطلاق النار في سائر أنحاء اليمن الذي تدخل الحرب فيه عامها السابع.
وكثف الحوثيون، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية ومعظم المناطق المأهولة، هجماتهم بطائرات مسيرة وصواريخ على أهداف سعودية في الأسابيع الأخيرة. وفي غضون ذلك، تواجه الرياض ضغوطا متزايدة من واشنطن لإنهاء الحرب بعد أن سحب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن دعم سلفه دونالد ترامب للصراع.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن الجماعة استهدفت منشآت لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو في رأس التنورة ورابغ وينبع وجازان. وأضاف أنهم استهدفوا أيضا قاعدة الملك عبد العزيز العسكرية في الدمام ومواقع عسكرية في نجران وعسير.
وكتب على تويتر إن الجماعة “تؤكد جاهزيتها لتنفيذ عمليات عسكرية أشد وأقسى خلال الفترة المقبلة”.
وقالت أرامكو عندما اتصلت بها رويترز يوم الجمعة إنها سترد في أقرب وقت ممكن.
وذكرت وزارة الطاقة السعودية في التاسعة مساء يوم الخميس أن محطة لتوزيع المنتجات البترولية في جازان تعرضت لقصف بمقذوف مما أدى لنشوب حريق في أحد الخزانات دون أن يسفر ذلك عن ضحايا.
وقالت وزارة الدفاع السعودية يوم الجمعة إن المملكة ستتخذ خطوات رادعة لحماية صادرات النفط.
وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية في بيان “هذه الاعتداءات جاءت لتؤكد رفض الميليشيا الحوثية الإرهابية لكافة الجهود السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية”.
*ضرورة وقف إطلاق النار
يضغط الحوثيون لرفع الحصار البحري والبري بالكامل عن المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وإلى جانب تصعيد الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية في الآونة الأخيرة، فإنهم ينفذون هجوما بريا للاستيلاء على منطقة مأرب اليمنية الغنية بالغاز.
ورد التحالف بضربات جوية على مواقع عسكرية حوثية.
ومن المقرر أن يسافر مبعوث الولايات المتحدة تيم ليندركينج إلى المنطقة مرة أخرى يوم الخميس للضغط من أجل خطة لوقف إطلاق النار. وقالت الخارجية الأمريكية إنه سيلتقي بقادة الحوثيين.
وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف وفيما تصفها الأمم المتحدة بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم، يواجه خلالها الملايين مجاعة.
وأجرى مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن جريفيث محادثات مع المسؤول الحوثي الكبير محمد عبد السلام في سلطنة عمان يوم الجمعة وحث الجماعة على الدخول في وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق مع التحالف بقيادة السعودية، التي تسيطر على المجال الجوي اليمني، لإعادة فتح مطار صنعاء.
وقال مكتب جريفيث أيضا على تويتر إنه بحث مع عبد السلام ضرورة التوصل إلى اتفاق لرفع القيود التي يفرضها التحالف على ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وأن تستأنف الجماعة الحوار السياسي مع حكومة اليمن المعترف بها دوليا.
وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في مارس آذار 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة في العاصمة صنعاء.
وينفي الحوثيون، الذين يسيطرون الآن على معظم شمال اليمن، الاتهامات السعودية بأنهم دمية في يد إيران ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا وعدوانا خارجيا.