مقالات وكتاب

يوم صلى الشماليون على شهداء الحراك

من جديد وبنكهة دماء شهداء ثورة التغيير تعيد حكومة الوفاق والقوى القبلية والدينية المتصارعة على الجنوب وثرواته تصنيع الشعارات الوحدوية المزيفة ..من جديد تشحن تلك القوى العقل و العاطفة والوجدان الشمالي بجملة فتاوى تكفيرية وتزج بالبسطاء منهم في سحيق الاعتقاد بضرورة الجهاد في سبيل الوحدة الدينية ومحاربة الكفر والارتداد، مستغلة حماس الشباب الخارجين للتو من ثورة لا تعدو عن كونها انقلابا على رأس نظام ما تزال أعمدته ثابتة وأركانه مسكونة بالفساد .. صدمني احد شباب التغيير الذي كنت وإياه من أوائل من خرج إلى ساحة التغيير بصنعاء يوم اعتدى رجال الأمن على توكل كرمان وبالهراوات تحت منارة (الإيمان يماني والحكمة يمانية) صدمني بقوله أثناء نقاش دار بيننا عن ما آلت إليه ثورة التغيير بعد إعمال السرقة والقرصنة من قبل المشترك والمملكة وسفارة أمريكا وبن عمر وبدا صديقي كما لو انه مدافعا عن حزب الإصلاح الذي لا ينتمي إليه، فقط لا نني ذكرته بوعود كان قد قطعها شباب الثورة وقياداتهم من العسكر والقبائل لنا نحن أبناء الجنوب في ساحة التغيير ويوم صلينا على شهداء ثورة الجنوب في جمعة الوفاء للجنوب مفاد تلك الوعود احترام إرادتنا ورغبتنا في شكل دولتنا وطبيعة نظامنا على أن يكون حل قضيتنا أولوية ثورة التغيير وهدفها الرئيس .. قال وبالحرف الواحد سنزحف إلى عدن وسندوس كل من يفكر بالانفصال، وقد رأيتم كيف كان استبسالنا في وجه قوات صالح وأسلحته، مردفا انتم (خدعتمونا) فبعد أن أسقطنا صالح خرجتم تنادوا بالانفصال لكن أن تطلب الأمر سنعيده، ويقصد جلادهم (صالح) وسنضحي بالثورة من اجل بقاء الوحدة .. بالطبع الكلام هذا ليس جديدا وقد ورد يوم مات صالح ما يقارب الأربعين يوما على لسان قيادي في حزب الإصلاح وشيخ قبلي بارز، لكن الصادم أن يصدر من شاب قتل أخوة النظام وكنا نراهن على وعيه كثيرا في تجاوز شعارات مزقت الوحدة وأثخنت جرح الجنوب .. سا أقص لسان كل من يفكر بالانفصال جملة قديمة جديدة أطلقها الشيخ صادق الأحمر، وتؤكد يقينا أن الثورة لم تستطع أن تغيير فكر القبائل الصدى ونظرتهم القاصرة للجنوب، ولم تستطع أيضا أن تخلصهم من جهل العشيرة المتصادم مع أي مشروع وطني يرنو أصحابه إلى دولة المدنية والحداثة .. ويعاود شيخ الفتاوى التكفيرية المبيحة لدماء شعب الجنوب المدعو (الديلمي) إصدار الفتاوى مستمرا في غيه وتيهه بوصفه أبناء الجنوب بالعبيد متخذا من الدين جنبيه ينحر بها ما لذا وطاب من غائم وثروات الجنوب .. هل هذه هي أهداف ثورتكم أيها الأشقياء ؟ وأين هي الوعود العرقوبية التي قطعتموها لنا يا صديقي المغرر بك في وحدة الغدر والغنيمة ؟؟ يا صديقي لا ننكر التضحيات الجسام التي قدمها شهداء ثورة التغيير وسنظل نترحم عليهم لأنهم خدعوا كما خدعنا تماما، واتيتم انتم لتقبضوا الثمن، لكني سا أذكرك انه ومثلما لديكم شباب يشتحنون شعارات فارغة وسيزحفون كما أسلفت إلى عدن، لدينا شباب متقدون بحب عدن وسيحرقون كل يقترب منها، واستبسال من يدافع عن وطنه وأرضه وعرضه اكبر بكثير ممن يحركه الباطل والإطماع نحو سلب ونهب أملاك الغير..   يا صديقي لم نخدعكم كما تزعم، بل الجهل والتخلف والولاء للشيخ وصاحب المال سر فشلكم ووجودكم أسفل سلالم الأمم، أما الجنوب وشعبه فقد سبقوا الجميع في ثورة استرداد الأرض والكرامة، ولن ينتظروا او سيقبلوا بمبادرة خليجية او قرار أممي ..

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى