مقالات وكتاب

حينما تنتهي المصالح يظهر الإخوان

أينما تريد فيمم وجهك أيها الإخوني، المملكة أو قطر أو مصر أو ليبيا أو تونس أو حتى إسرائيل..الربيع العربي صنيعتك والحكومات وكراسي العروش هدايا من الرحمن لحفظة القرآن من زعمائك…وقد شاهدنا جميعا كيف تحركت مؤخرا قوافل الدعم والإغاثة إلى غزة كالسيل العرمرم من الإخوان الصغار والكبار، العسكر والمشايخ والشيوخ ..يا سبحان الله ما ارحم هؤلاء الناس وكم هم منافقين ..وإلا بالله عليكم من الأحق بالدعم والمساعدة أهل أبين المدمرين كليا أم أهل غزة ..ما علينا وأهل أبين ليسوا بحاجتهم بس أردنا أن نستشهد بمثال حي للريا والنفاق الذين يتحلى بهم هؤلاء الإخوان ..

بالأمس تناولت وسائل الإعلام خبر عن عناق حميمي بين الأنسي أمين عام حزب الإصلاح والمدعو احمد علي صالح (ولي عهد المحروق ومجهض أحلام الشباب في دولة مدنية حديثة)، ووردت عقب ذلك بعض التعليقات من هنا وهناك عن ذلك المشهد فالبعض كسلطان البركاني علق ساخرا من الأنسي (سنة ونصف وأنت خاور ومستحي) وآخرون انتقدوا الأنسي ووبخوه بأسلوب مؤدب وراقي ولكل شخص ثقافة وأخلاق وقيم يعبر من خلالهم عن رأيه وموقفه..

وأنا أتابع تلك المعركة الضروس على (الفيس بوك) بين مجموعة من الشباب المهاجمين وآخرين مدافعين عن أمينهم العام تساءلت عن الذي سيصنعه الإخوان أذا ما كان الأنسي احد قيادات المشترك الاشتراكيين أو الناصرين، أو حتى احد الشخصيات المستقلة، وتذكرت الحملة التي شنها الإخوان على المتوكل وعلي سيف حسن في ذات الصفحات جراء صفاح لا ينقض الوضوء مع صالح في ذكرى توليه السلطة ..

مؤسف هذا التناقض ومخيف حجم التكتلات والحشد لشن الحملات الإعلامية على من يخرج عن صراطهم الأعوج، وكيف يتكالبون كالكلاب الضالة إذ ما صدر توجيه من الأعلى للنيل من احد الشباب او الشابات، وفي لحظة ينسون علاقاتهم بالأشخاص وتبرز أنيابهم ولا تعرفهم حينما يبدؤون يتناهش الفريسة ..

لديهم أعضاء خاملين وغير ملتزمين بتعاليم الحزب كـ(رداد) الذي طردوه أكثر من مرة تتم الاستعانة بهم في مثل هكذا ظروف وحالما يريدون تشويه سمعة احد مناوئيهم، ولا ادري هل يرصد الحزب – بعد أن أصبح نصف الحكومة – أموالا تحت أي بند لمكافأة هؤلاء (المراجمين) اقصد القاذفين الناس بتهم ونعوت مخلة ينهاها الإسلام وتعاقب عليها قوانينه بالجلد والتعزيز ..

ستقوم القيامة على من يذهب إلى لبنان او إيران وان كان طالب علم أو سائحا أو مريضا، وسيدخل دائرة الفسق والفجور من يبتسم دون قصد أو بالخطأ في وجه صالح او احد أركانه، وسيصدر علما الدين الفتاوى، وقد يباح الدم كما حصل مع بشرى المقطري حينما كشرت في وجه الإخوان بمقال سرد وقائع مسيرة الحياة التعزية إلى صنعاء، ولم تبتسم قط في وجه القتلة والمجرمين كما صنع الانسي ..

هل كفرت بشرى المقطري او ارتدت عن أهداف الثورة حينما روت لنا أحداث ملحمة عظيمة سطرها شباب تعز الأحرار بدمائهم ودموعهم وعذابات سفر امتد لثلاثة أيام سروا من خلالها على براق الحرية والتغيير من ساحة الحرية بتعز إلى ساحة التغيير بصنعاء ؟؟ هل كذبت على الله وهي تصور لنا لحظات ذبح الشباب عند أبواب العاصمة بسكاكين الغدر والخديعة؟؟

ماذا سيقول علماؤكم لو ظهرت بشرى المقطري في صورة تذكارية مع ناشط إسرائيلي أو جابت الكونجرس، بلا ريب سيقولون كافرة وملحدة ووو …الخ

مع العمل أنني لست من المتحاملين على توكل الإصلاحية الفائزة بجائزة نوبل ولا لدي اعتراض على الصورة، فذلك بتصوري شيء من الحرية الشخصية ولا رقيب أو حسيب عليه، لكني ما زلت استشهد بالأمثلة الدالة على خبث الإخوان وازدواج مواقفهم وأتذكر أيضا كيف وصفت بعض قيادات الإصلاح توكل كرمان بالطائشة والمتهورة عندما دفعت بالشباب إلى مذبحة القاع أمام مجلس الوزراء وكيف أغرقوها ذات الأشخاص بالورود حال إعلانها فائزة بالجائزة ..هي المصالح إذا.. وحين تنتهي يظهر الإخوان ..

تعليقات

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى