تقارير

ياحكومة أعيدوا إلينا ميناء عدن

شبكة عدن بوست – خاص

اخرجت شركة موانئ دبي العالمية(المشغل الرئيسي لميناء عدن بحسب الاتفاقية التي وقعتها  مع الحكومة اليمنية في منتصف عام 2005م  لتطوير ميناء عدن..) اخرجت ميناء الحاويات بعدن عن الجاهزية وحولت معدات الميناء التي كلفت الميناء مئات الملاييين من الدولارات (رافعات،قواطر،وكرملات وغيره من المعدات) إلى كومة من الكندم مبعثرة تحت أشعة الشمس الحارقة في رصيف الميناء بالمعلا..إذ اوقفت شركة دبي ومنذ سبتمبر2011م العمل بميناء المعلا ولم تقم بتحديث  وشراء أي قطع غيار لصيانة المعدات التي اخذ الدهر ياكل عليها ويشرب..

 

ولعل خير مثال على ذلك هو وجود معدات واليات جديدة تم ركنها وهي لاتحتاج الا لقطع غيار صغيرة بمبالغ زهيدة فالرافعة تنمر لتناول الحاويات والتي هي ملك لميناء عدن وتم شرائها بستين مليون ريال يمني وسلمت لشركة دبي تم ركنها وعدم اصلاح القطع التي هي بحاجة اليها والت لايزيد سعرها عن مليون ريال يمني..

 

واعتمدت شركة دبي سياسات ممنهجة لتدمير ميناء الحاويات بعدن تمثلت في تطفيش أهم الخطوط الملاحية والمتمثل في الخط الملاحي الرئيسي(pil) الذي انتقل الى ميناء جبوتي بعد أن كان أهم خط ملاحي لنقل الحاويات عبر ميناء عدن ..وادى ذلك الى تراجع كبير في استقبال حاويات الترانزيت وصلت في الفترات الاخرة الى الصفر..

 

كما رفعت دبي تعرفة تناول الحاويات مما ادى هروب بقية الخطوط الملاحية التي كانت تعمل في الميناء .

 


يعد ميناء عدن ثاني أكبر ميناء طبيعي في العالم  بعد ميناء نيويورك وهو أهم المنافذ البحرية المتحكمة في البحر الاحمر من الجهة الجنوبية والمنفذ الرئيسي والوحيد للجمهورية اليمنية على بحر العرب والمحيط الهندي اذ يطل على خطوط التجارة والملاحة العالمية..

 

ويمتاز ميناء عدن بموقع جغرافي استراتيجي فريد يربط الشرق بالغرب ويتمتع بالحماية الطبيعية من التيارات المائية والرياح الموسمية لوقوعه بين مرتفعات جبلية وحاجز للأمواج..

كما يمتاز بقناة عبور قريبة من ممر الملاحة الدولية لا  تتجاوز أربعة أميال وأحوال مناخية هادئة على مدار العام ..ويمتلك قدرات ومواصفات فنية عالية لممارسة النشاطات المختلفة كميناء خدماتي شامل (مناولة البضائع والحاويات- التموين بالوقود والأغذية والمياه العذبة- إصلاح الاعطاب وصيانة الأجهزة- التبريد الخزن وإعادة الشحن(الترانزيت) إطفاء الحرائق – مكافحة الأوبئة وعلاج المرضى-تقديم الخدمات المختلفة للسفن السياحية والسواح- إصلاح وتزويد السفن بمعدات السلامة مثل قوارب النجاة- مواقع الإرساء اليخوت مراسي وأرصفة للسفن الشراعية الخشبية)..

ينقسم ميناء عدن إلى :
– محطة المعلا (أرصفة المعلا)
– ميناءعدن للحاويات(محطة كالتكس)

ونستعرض في هذا العدد محطة الحاويات بالمعلا باعتبارها وعمالها الأكثر تضررا من شركة دبي العالمية لتطوير الموانئ التي وقعت اتفاقية مع الجمهورية اليمنية ممثلة بمؤسسة موانئ عدن من أجل تطوير موانئ عدن وهي الاتفاقية اللغز التي صدى فضيحتها لازال يتردد صبح مساء في كل مكان وتنتشر منها روائح فساد تزكم الأنوف ..إذ تحولت الاتفاقية من تطوير إلى تدمير للميناء وما نستعرضه غيض من فيض إذ أن هناك غموضا كبيرا في الاتفاقية وبنودا سرية لما يكشف عنها بعد..

ومحطة الحاويات بالمعلا هي محطة متعددة الأغراض(multi- purpose) يمكنها مناولة كافة البضائع  أنواع البضائع وتعتبر المحطة الرئيسية في الميناء لمناولة البضائع العامة والسائبة وفيها عدد من المراسي متعددة الأغراض..

-الطامة الكبرى.. معدات الميناء كومه من الكندم

تكشف الصور التي تم التقاطها من داخل محطة المعلا بأن شركة دبي العالمية قد قامت بتحويل جميع المعدات الخاصة بتناول الحاويات في محطة المعلا إلى كومه من (الكندم) بحسب تعبير عمال الميناء الذين أكدوا لنا خلال أحاديثنا معهم بأن تلك المعدات صالحة للعمل وتشوبها أي شائبة غير وضعها من قبل شركة دبي بهذه الصورة في العراء منذ عدة أشهر دون أي صيانة تذكر حتى اليوم.. وقدر العمال قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات..
 -عدم وجود الصيانة يخرج المحطة عن العمل

وأكد لنا عدد من العمال أن عدم  قيام شركة دبي بتنفيذ برنامج الصيانة الخاص بالأليات والرافعات الجسرية والسكة التابة لها أدى إلى إخراج المحطة عن الجاهزية كما أخرجت إلى الرصيف الكوادر العاملة فيها.. والصور تكشف ذلك بكل وضوح..

-كوادر الميناء.. حراس للبوابات

أما التدمير العملي والنفسي اذي مارسته الشركة ضد عمال الميناء فحدث ولا حرج فحديثهم عن ذلك حرقة والم حولت حياتهم الى جحيم لا يطاق فقد قامت دبي لتطوير الموانئ بتحويلهم إلى بطالة…! ولم تنفع صراخاتهم ولم تسمع من به الصمم من مسؤولي النظام السابق الذي لم يحركوا ساكنا.. وعندما استغاث العمال بالقضاء اليمني الذي أصدر احكامه القضائية ضد شركة موانئ دبي والزمها بإعادة عمال محطة المعلا للعمل وصرف جميع مستحقاتهم من رواتب وعلا وات..  ضربت دبي بالحكم بعرض الحائط ولم تنفذ منه شيئا..

والى ذلك اقصت عشرات الكوادر ذات الخبرات المكتسبة في الميناء والذين كانوا يعملون فيه قبل مجيئ شركة موانئ دبي والذين كانوا يشغلون المحطة بقدراتهم حيث تعاملت المحطة بخبراتهم مع كافة الخطوط الملاحية وبألاف الحاويات حيث تم انهاء إعارتهم عنوة ودون وجه حق وحولتهم والحكومة اليمنية السابقة تتفرج –بقدرة قادر- إلى عمال يحرسون البوابات بحيث يعتبروا في الدول المجاورة من الكوادر النادرة ويتم التعامل معهم بامتيازات خاصة في تلك البلدان..

كما أنها لم تلتزم بالاتفاقية واتفاقية الإعارة للعمال ولا تعترف بالقوانين والأنظمة النافذة في الجمهورية اليمنية..

واهملت دور مؤسسة موانئ عدن ولم تعرها أي اهتمام يذكر باعتبارها شريك أساسي وفاعل في الاتفاقية واستحوذت شركة دبي على كل شيء

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى