مقالات وكتاب

مغالطات…!

1-   القيادي الإصلاحي محمد الحزمي لقناة اليمن اليوم: (الحراك الجنوبي عميل للصهيونية العالمية ويتلقى أموالا من إسرائيل..).! ثمة مثل شعبي يقول: (إذا كثر اللحم قالوا لحم حمار) فمن تهمة الحراك القاعدي الى تهمة الحراك المسلح الى تهمة الحراك الشيعي وحتى تهمة الحراك الصهيوني يبقى العداد شغال والحسابة بتحسب.! يعرف الحزمي قبل غيره من الإصلاحيين إن كانت إسرائيل توزع أموالها على أحد  لكان هو وحزبه واقفين طابور أمام مكتب ناتنياهو ولسبقوا الجميع إلى تل أبيب مثلما فعلوا ويفعلون منذ عقود على عتبات أمير النفط.! ترميني بدائها وتنسل دائما، عجبي!!    2- الشيخ صادق الأحمر أمام مؤتمر قبائله الحاشدية المحتشدة: (على الانفصالين الجنوبيين القبول بالحوار وإلا فليستعدوا للحرب..)! يا واهب مملكة العقل, من علياء سمائك ثبت عقولنا في رؤوسنا وأفرغ في قلوبنا صبرا لنكظم الغيظ، ونقول (سلاما) كلما سمعنا جهل وجهالة خطاب هؤلاء.! عجبي!!!.  3- (..القبض على شبكة تجسس ايرانية تضم إيرانيين وسوريين بعدن ومدن يمنية أخرى..)، هذه العبارة التي نسبت لبيان رسمي يمني دأب مؤخرا على مثل هذه البيانات و: أن إيران صرفت نظرها عن مشروعها النووي الطموح وتفرغت لإنتاج الخلايا التجسسية، وضد من؟ ضد الجمهورية اليمنية العظمى .! فلا يحتاج منا هذا البيان إلى فراسة وذكاء لتفكيكه وفهم مغزاه, فكيفي فقط أن نعرف أن ذكر اسم عدن هذه المرة دونا عن بقية المدن اليمنية الأخرى المزعومة بالبيان، المقصود منه إلصاق تهمة جديدة قديمة بالحراك الجنوبي السلمي هي التخابر مع إيران بغية الضغط على الجنوبيين لحضور حوار محسوم النتيجة مسبقا والتحضير لحملة قمع واسعة النطاق تطال كل من لا يذعن لشروط الحوار المرتقب، الجديد في البيان هذه المرة هو إقحام اسم السوريين  بهدف الضغط على النظام السوري عبر قوى إقليمية  ودولية ولكن بلسان يمني مبين غرق منذ أشهر بوحل التملق والنفاق لمانحي الهبات والمعونة – فالجوع كافر-، بعد أن فشلت تلك القوى الإقليمية والدولية في تركيع هذا القطر العربي تحت ظلال سيوفها الطائفية والمذهبية وجبروت أساطيلها  واستخباراتها الاستعمارية من البوابة اليمنية بعدما وجدت هذه القوى نفسها محصورة بزاوية شامية ضيقة بفعل صمود نظام الحكم السوري وثباته، عجبي!!!.   – كثر الحديث هذه الأيام عن مصطلح غريب وفاسد اسمه: (واحدية الثورة اليمنية)، لا نعرف كيف أن ثورتين قامتا ضد جهتين مختلفتين ومعظم أهدافهما تختلف عن بعض وبنطاق جغرافي مختلف، ففي الشمال اكتفت حركة 26سبتمبر بقلب نظام حكم الإمامة على الرغم من إعلانها عن أهدافها التي لم ينفذ منها  شيء بعد خمسة عقود من قيامها، وبالجنوب كانت الثورة تستهدف طرد مستعمر أجنبي كأهم هدف من أهدافها المعلنة، فكيف بقدرة قادر اختلطت ثورتان في ثورة؟ وكأننا أمام فاصل إعلاني لمنتج: (شامبو2×1)، عجبي!! هذا إذا ما اعتبرنا جدلا أن 26 سبتمبر هي ثورة وليست حركة أو انقلابا استهدف تغيير الحاكم والإبقاء على ثقافة وأدوات حكمه  حتى اللحظة، عجبي!!!.     – كل هذه الأمور سالفة الذكر وغيرها التي تستهدف القضية الجنوبية ليست منفصلة عن بعضها البعض ولا تعرض نفسها بشكل عفوي كما يتصور البعض، بل انها تصدر من قبل قوى محلية والهدف كما ذكرنا هو الإجهاز على قضية  شعب الجنوب والمرور فوق جثتها نحو ترتيبات المرحلة المقبلة المستمدة من بنود المبادرة الخليجية.!  ناهيك عن أن هذه الأمور التي تستهدف مستقبل هذه القضية تأتي بالتعاون مع قوى إقليمية ودولية  لا تمانع أن يساق الجنوب إلى مذبح السلطة الجديدة القديمة الحاكمة  في صنعاء  طالما أن هذه السلطة حافظة لمصالح هذه القوى الإقليمية الدولية وفق منطق شلني أشيلك، وسلّـم واستلم، عجبي!!!

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى