مقالات وكتاب

حرب اليمن وخطاب سياسي مغاير للواقع!!

عبدالرحمن سالم الخضر

حرب اليمن!
برغم ما انفق عليها من أموال وما تم حشده من أجلها من قوات يترافق ذلك مع خطاب سياسي وصفها وصورها أنها ليس لإستعادة الشرعية فحسب
ولكنها من أجل مواجهة خطر التمدد الإيراني والتركي وغيره!خطاب سياسي متناقض تمامآ مع الأمر الواقع على الأرض
ومن يتابع او ينظر إلى مراحل ونتائج هذه الحرب من الجانب العسكري يشعر بخيبة أمل وفقدان الثقه تمامآ في جميع أطرافها الذين مظت سنوات عديدة وهم لم يحققوا أي انتصار عسكري او سياسي يوازي ولو ادنى نسبه تقابل خطابهم
الذي يقول أنها معركة تهم ومن اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة! فشل عسكري يقابله فشل سياسي أصبح مع مرور الوقت ينعكس سلبآ على دول المنطقة!
التي أخفقت كثيرآ رغم الإمكانيات الضخمة والفرق الكبير بينها وبين قوات الحوثيين عدة وعتاد! الحوثيين الذين أستطاعوا سياسيآ إيقاف حرب الحديدة بعد ان كانت شبه ساقطة ومحررة! حيث أوقفت القوات وصنعوا مسلسل مفاوضات السويد!
تلك التي اوقفت تحرير الحديدة ومنعت إستمرار حرب تحريرها حتى بعد ان فشل اتفاق السويد وما تم الإعلان عنه! حيث أستمر الحوثيين في مواصلة الحرب واحتلال أهم مواقع كانت بيد قوات الشرعية حيث اسقطت نهم ومحافظة الجوف ولازال الحوثيين يواصلون المعركة في مارب! كما توجد جبهات قتال الواقع فيها يثير كثير من الشك والريبة
من حيث ضعف تلك القوات التي بالإمكان دعمها وجعلها جبهات ستحقق انتصارات كبيرة ترقى إلى مستوى قوات جيش وطني مدعوم ومساند بسلاح الجو الأرقى في العالم والذي تمتلكه دول التحالف! ويشارك في بعض الجبهات بصورة صورية ضررها أكبر من نفعها وما حصل في جبهات مكيراس من مواجهات كانت شبه صورية حقق فيها الحوثيين إنتصارات واحتلوا مواقع لم يكن لهم فيها تواجد قبل إعلان هذه الجبهات ! ظف إلى ذلك
ما حدث ويحدث في مناطق محررة تحول فيها الصراع بين من يفترض انهم جبهة واحدة لمواجهة الحوثيين! وما حصل في ابين بعد توقيع اتفاق الرياض شئ مؤسف وما نخشى ان يتم اليوم وبعد إعلان تشكيل الحكومة الجديدة وتنفيذ الشق العسكري ما نخشاه ان يحدث ويتكرر الصراع دون الضغط على أطرافه
للإلتزام بتنفيذ ما تم التوقيع عليه! نخشى لا سمح الله  ان يتكرر الصراع! لكن ان حصل فبالتأكيد في اعتقادي انه سيعود سلبآ بنتائجه وعلى المدى البعيد على دول التحالف العربي! التي سيفقد الجميع ثقته فيها وستتضح الرؤياء أكثر من ان هذه الحرب ليس إلا حرب
ملتزمة جميع أطرافها بتنفذ أجندة وسيناريوهات قوى دولية وإقليمية معروف للقاصي والداني انها من أتت بالحوثيين كمشروع وان ما حصل من فشل وإخفاقات في هذه الحرب كانت جزء لا يتجزاء
من سبب نجاح هذا المشروع بعلم او بغير بضغط او بغيره ! وألايام القادمة وتنفيذ اتفاق الرياض
هي الفرصة الأخيرة والوقت بدل الضائع لمراجعة حسابات هذه الحرب عسكريآ وسياسيآ

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى