مقالات وكتاب

في حضرة القائد عبد الرحمن شيخ

كتب/صلاح الطفي/

في حضرة القائد عبد الرحمن شيخ//

لقاء ودي رحب مع قائد يتسع صدره هم الوطن ويفيض بالحب لكل ابناء شعبه الجنوبي العربي

لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ    وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبعُهُ الغَضَبُ

تقسيم عادل بين مصراعي هذا البيت للشاعر الفحل عنترة, الأول يحاكي روح هذا القائد العظيمة التي خلعت الحقد بشموخ مراتبها وترفعها عن القاع , لله در صاحبها.

 والشطر الثاني جزاء وفاقا لمن يروم المحال وهو يتخذ سلم الغضب والانتهازية الذي يؤدي به إلى قاع الارتكاس مضرج بخزيه.

لِلَّهِ دَرُّ بَني (قومي) لَقَد نَسَلو              مِنَ الأَكارِمِ ما قَد تَنسُلُ العَرَبُ

لست ادري كيف بادر روح عنترة لحظة لقائي الصديق القائد/ عبد الرحمن شيخ ,فتوارد من عمق الذاكرة ما كان مخزن من زمان المرحلة الاعدادية أيام رايات الجنوب المجيدة الذين يعيدون سطر ملاحمها رجال قواتنا المسلحة الجنوبية اليوم وكأن عدسة عين عنترة تصورهم عن قرب بزومها ثلاثي الابعاد:

لا أَبعَدَ اللَهُ عَن عَيني غطارفة     إنساً إِذا نَزَلوا جِنّاً إِذا رَكِبوا

ففي لقاء ودي صافي مع سيادة القائد عبد الرحمن شيخ    حفظه الله 

فَتىً يَخوضُ غِمارَ الحَربِ مُبتَسِم         وَيَنثَني وَسِنانُ الرُمحِ مُختَضِبُ

إِن سَلَّ صارِمَهُ سالَت مَضارِبُهُ           وَأَشرَقَ الجَوُّ وَاِنشَقَّت لَهُ الحُجُبُ

استحضرت هذه الابيات مباشرة , حيث شعرت انني في حضرت قائد انشقت له الحجب وإذا نحن وأياه في رحاب وطن يتسع له صدر القائد المحنك بتراب الوطن المشرق بوجه وضاء منير بالصدق والعزة والكرامة , بكل هيبة ووقار وبروح آسره تشعرك من أول اللقاء بحميمية  تجذبك وتنجذب لها روحك , فلا غرابة لروح قائد صقلها الأيمان ورفعها العلم وكللتها مكارم الاخلاق.

نعم هذا هو القائد عبد الرحمن شيخ:

 قائد عميق الفكر عن علم ودراية ورؤية ناضجة تستشرف آفاق المستقبل , فكر واسع وقلب يتسع لكل ابناء الجنوب مترفع عن كل انا وأنانية وداعي قرية أو قبيلة, قبيلته الجنوب وقريته كل قرية في الجنوب وهو أبن عدن (أم المدائن) بعيد عن داعي المناطقية المقيتة, قريب لأولئك الذين ينشدون (بروح ايمانه صادقة) تلك أو هذه المدينة الفاضلة من فجر الزمان إلى زمننا الحالي التي تكاد مدينتنا الفاضلة ان تغرق في مستنقعات البلطجية وشخوصها المشبعة بالضحالة والأنانية المقيتة!!!

وأنا أصغي للقائد عبد الرحمن شيخ شعرت انني امام هامة جنوبية تحمل هم الجنوب بفكر جمعي منير, فأكبرت هذا القائد الميداني الأسد الهصور في غمار المعارك وهو هناك ينيخ غبارها بعد رفع رايات النصر, وهنا يتقمص بروحه ثوب الوطن المطرز بلوحة بانوراميه تستحضر صور الشهداء وتستشعر جراح الوطن النازفة, في عينيه ثقة المؤمن الصادق وتحتشد في محياه كتائب المجد وتشرق ملامح الوطن وهو يناجي عبر الأثير رفاق دربه الصابرين المرابطين هناك!!! وكأني به على يمينه ابنائه المخلصين وعلى يساره اخوانهم الذين يلفت إليهم يدعوهم إلى رحاب التصالح والتسامح وأن يشد الاخ عضد أخية.

واكتمل العقد الفريد بانضمام سعادة القائد الدكتور عدنان الكاف القائد المحنك علم واصالة ومعاصرة وعمق تجربة وروح وطنية جامعة لله درة وهو يشعرك ببث روحي يشع من اعماقه حب الوطن وله ولمنطقه تطمئن النفس حفظه الله

ختاما:

فعلا لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب

ومنهم الذين سبقت لهم دنياهم بالمنزلة الحسنى بإيمانهم الخالص وعملهم الصالح ، وقولهم الطيب, فتساوى عندهم المدح والذم مترفعين عن الصغائر بمكارم اخلاقهم إلى سمو الوطن العظيم.

 وحتى وانا اكتب من القلب عن القائد الذي يستحق , اتخيله وهو يقرأ كلماتي فيقول كفى , ولذك أقول ان الوفاء حق لك ولنا وهو قول كلمة الحق لمن هو أهل لها فلكم منا الوفاء ما دمنا وأياكم ننشد الحق الجنوب إلى ان نبلغ معا غايتنا الكبرى , عودة وطننا المجيد, وحرية شعبنا الصابر المجاهد . دمتم  بخير وسدد الله خطاكم.

صلاح الطفي

6 ديسمبر 2020م   

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى