الأخبار المحلية

عشرة أعوام على الانتفاضة.. ولا يزال اليمن منقسما وشعبه يعاني الجوع!

تقارير//

دبي (رويترز) – انتفض اليمنيون قبل عشرة أعوام على الفساد والمعاناة الاقتصادية وطالبوا بحكومة تخضع لمزيد من المحاسبة وتكون شاملة لكل الأطياف.

لكن البلد انقسم سياسيا وهو عالق الآن في حرب تسببت فيما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.

وفيما يلي تسلسل زمني لانزلاق اليمن إلى الصراع:

* 1990 – توحيد دولتي اليمن الشمالي والجنوبي وتكوين دولة واحدة تحت قيادة الرئيس علي عبد الله صالح.

* 1994 – اندلاع حرب أهلية يحول فيها صالح دون انفصال الجنوب، الذي يشعر سكانه بالغضب لما يرونه من أنهم أصبحوا في مكانة أدنى، عن الشمال.

* 2003-2009 – جماعة الحوثي في شمال البلاد تحتج على تهميش الطائفة الشيعية الزيدية وتخوض ست حروب مع قوات صالح وحربا مع السعودية.

* 2011 – احتجاجات الربيع العربي تضعف حكم صالح وتؤدي إلى انقسامات في الجيش وتسمح لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالسيطرة على مساحات من الأرض في شرق البلاد.

* 2012 – صالح يتنحى في إطار خطة للانتقال السياسي تدعمها دول خليجية. عبد ربه منصور هادي يصبح رئيسا مؤقتا ويشرف على “حوار وطني” لوضع دستور شامل على أساس اتحادي.

* 2013 – تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ينجو من هجوم عسكري وضربات بطائرات مسيرة ويشن هجمات في مختلف أنحاء البلاد. صالح وحلفاؤه يقوضون الانتقال السياسي.

* 2014 -الحوثيون يتقدمون بسرعة جنوبا انطلاقا من صعدة ويسيطرون على صنعاء في 21 سبتمبر أيلول بمساعدة من صالح. ويطالبون بالمشاركة في السلطة.

* 2015 – هادي يحاول إعلان دستور اتحادي جديد يعارضه الحوثيون وصالح. هروب هادي ومطاردة الحوثيين له. بدء التدخل السعودي في مارس آذار مع تشكيل تحالف عسكري عربي على عجل.

بعد شهور يدفع التحالف، الذي يهدف إلى إعادة حكومة هادي إلى السلطة، الحوثيين والموالين لصالح إلى الخروج من عدن في جنوب اليمن ومن مأرب إلى الشمال الشرقي من صنعاء، لكن الخطوط الأمامية تزداد رسوخا لتبدأ سنوات من الجمود.

* 2016 – تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يستغل الفوضى في إقامة دويلة حول المكلا في شرق اليمن الأمر الذي يثير مخاوف من أن تؤدي الحرب إلى صحوة جديدة في نشاط المتشددين. الإمارات تساند القوات المحلية في معركة تضع نهاية لوجود التنظيم هناك.

تفاقم الجوع مع فرض التحالف حصارا جزئيا على اليمن واتهامه إيران بتهريب الصواريخ للحوثيين عن طريق ميناء الحديدة مع الواردات الغذائية. وإيران تنفي هذا الاتهام.

غارات جوية شنها التحالف وتسببت في مقتل مدنيين تؤدي إلى تحذيرات من جماعات حقوقية غير أن الدعم الغربي للحملة العسكرية يستمر.

* 2017 – الحوثيون يطلقون عددا متزايدا من الصواريخ على عمق الأراضي السعودية بما في ذلك الرياض. صالح يرى فرصة لإعادة أسرته للسلطة من خلال الانقلاب على حلفائه الحوثيين لكنه يُقتل أثناء محاولة الهرب منهم.

* 2018 – القوات التي يدعمها التحالف بما فيها بعض القوات التي ترفع علم الانفصاليين في الجنوب تتقدم على ساحل البحر الأحمر في مواجهة الحوثيين بهدف انتزاع السيطرة على ميناء الحديدة، الذي تدخل منه معظم الواردات والمساعدات إلى اليمن وله أهمية جوهرية في توفير الغذاء للسكان الذين يصل عددهم إلى 30 مليونا.

يعقب ذلك جمود عسكري: الحوثيون يسيطرون على الميناء والقوات اليمنية المدعومة من التحالف تحتشد على مشارف المدينة.

في أول إنجاز كبير لجهود السلام، يتفق طرفا الحرب خلال محادثات بالسويد في ديسمبر كانون الأول، هي الأولى خلال عامين، على وقف إطلاق النار وسحب القوات من الحديدة. يبدأ أيضا العمل على تبادل الأسرى.

* 2019 – تصمد هدنة ستوكهولم إلى حد بعيد في الحديدة لكن دون تنفيذ سحب القوات وسط انعدام كبير للثقة بين حركة الحوثي، التي تسيطر على الحديدة، والقوات المدعومة من التحالف بقيادة السعودية المحتشدة على مشارف المدينة. يستمر العنف في مناطق أخرى باليمن خارج الحديدة.

تنسحب الإمارات إلى حد كبير من اليمن لكنها تواصل دعم حلفاء محليين لها هناك، ومنهم الانفصاليون الجنوبيون الذين يسيطرون في أغسطس آب على عدن. الرياض تبرم اتفاقا لتقاسم السلطة بين الانفصاليين وحكومة هادي لكن التطبيق لم يبدأ سوى في 2020.

* 2020 – جائحة فيروس كورونا المستجد تؤدي إلى إعلان هدنة مؤقتة تدعمها الأمم المتحدة لكن المحادثات لم تشهد تقدما فيما يتعلق بالتوصل لوقف دائم لإطلاق النار والعنف يستمر على الرغم من تبادل طرفي الصراع للأسرى. الأمم المتحدة تحذر من أن اليمن على شفا المجاعة مرة أخرى.

هجوم على مطار عدن بعد دقائق من هبوط طائرة تقل أعضاء الحكومة المشكلة حديثا بناء على اتفاق تقاسم السلطة يسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل. الرياض وحكومة هادي يلقون بمسؤولية الهجوم على الحوثيين.

* 2021 – الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب تصنف حركة الحوثي جماعة إرهابية أجنبية مما أثار تحذيرات من الأمم المتحدة من أن الخطوة قد تدفع اليمن إلى مجاعة واسعة النطاق وتعرقل جهود السلام. الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن تقول إنها ستسمح بكل التحويلات والتعاملات لمدة شهر لحين مراجعتها لتصنيف الحركة منظمة إرهابية.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى