أعضاء الحكومة اليمنية يغادرون إلى الرياض باستثناء وزراء “الانتقالي”
متابعات //المصدر: عدن – إرم نيوز
كشفت مصادر يمنية عن مغادرة عدد من أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة اليوم السبت العاصمة المؤقتة عدن باتجاه الرياض، باستثناء وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت مصادر مسؤولة في مطار عدن الدولي لـ“إرم نيوز“، إن عددا من وزراء الحكومة غادروا مطار عدن الدولي صباح اليوم، عبر طائرة الخطوط الجوية اليمنية المتجهة إلى جدة، ومنها إلى العاصمة السعودية الرياض.
وأشارت المصادر إلى أن جميع وزراء حكومة ”الكفاءات“، المتبقين في مقر الحكومة في منطقة ”معاشيق“، غادروا اليوم، باستثناء وزير الداخلية، اللواء إبراهيم علي حيدان، الذي بقي في عدن، وقد يغادر في وقت لاحق.
بدوره؛ أكد المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي ”علي الكثيري“ لـ“إرم نيوز“؛ أن وزراء المجلس الانتقالي لم يغادروا مدينة عدن باتجاه الرياض، مضيفا أن ”بعض وزراء الانتقالي حضروا اليوم السبت اجتماعا للهيئة الرئاسية للمجلس الانتقالي الجنوبي بعدن“.
وحاول مراسل ”إرم نيوز“ التواصل مع المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، للاستفسار عن سبب مغادرة بقية الوزراء المتواجدين في عدن، إلا أنه طلب منه التواصل مع الوزراء شخصيا ”للتأكد منهم“.
ولاحقا قالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الرسمية نقلا عن مصدر في مجلس الوزراء، إن ”وزراء الحكومة يمارسون أعمالهم الاعتيادية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة ويقومون بأداء مسؤولياتهم ومهامهم“.
وأضاف المصدر ”أنه لا صحة لما يتم الترويج له من إشاعات مغرضة عن مغادرة الوزراء“، مشيرا إلى ”أن سفر أي عضو في الحكومة يرتبط بالمهام الرسمية واحتياجات العمل ويتم العودة مباشرة إلى العاصمة المؤقتة حال انتهاء المهمة“؛ وفق قوله.
وكان رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، قد غادر البلاد الأحد الماضي، برفقة وزير المالية سالم بن بريك، ”لاطلاع الرئيس، عبدربه منصور هادي، على عدد من التطورات والمستجدات، وللقاء عدد من المسؤولين السعوديين، لبحث إمكانية الدعم الاقتصادي للحكومة للإيفاء بالتزاماتها الحتمية والضرورية خاصة في الخدمات الأساسية للمواطنين ووقف تدهور سعر صرف العملة الوطنية“، طبقا لوكالة الأنباء اليمنية ”سبأ“.
وتشير مصادر يمنية مطلعة لـ“إرم نيوز“، إلى أن عملية اقتحام المحتجين اليمنيين الثلاثاء قبل الماضي، لمقر الحكومة اليمنية في ”معاشيق“ في العاصمة المؤقتة عدن، احتجاجا على تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية، أصاب عددا من الوزراء بالصدمة، دفعت العديد منهم إلى عدم مغادرة مقر الحكومة خلال الفترة الماضية، باستثناء عدد قليل من الوزراء ظلوا يمارسون أنشطتهم ”على استحياء“.
ويشكو اليمنيون من عدم قيام حكومة ”الكفاءات“ المشكلة بموجب اتفاق الرياض، بواجباتها في تحسين الخدمات الضرورية والمعيشية المتدهورة إلى مستويات غير مسبوقة.
وشكلت الحكومة اليمنية الجديدة، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بموجب البنود السياسية لاتفاق الرياض، الموقع بين الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية من المملكة العربية السعودية.
وفي الـ 30 من نفس الشهر وصل أعضاء الحكومة الجديدة إلى عدن، حيث تزامن وصولهم مع استهداف مطار عدن الدولي بـ 3 صواريخ أطلقتها ميليشيات الحوثي ما تسبب بمقتل العشرات من المدنيين والعسكريين وخلف عشرات المصابين.شارك